تعرف على كل ما يخص الجراحة بالمنظار
الجراحة بالمنظار هي تقنية طبية متقدمة وحديثة، وقد لاقت استحسانًا كبيرًا، حيث تتيح للجراح الوصول إلى تجاويف الجسم والأعضاء الداخلية من خلال عمل فتحات صغيرة في الجلد في منطقة البطن أو من خلال الفتحات الطبيعية، مثل الفم أو فتحتي الأنف أو الشرج، ليتم إدخال أنبوب رفيع خاص من خلال هذه الفتحات. هذا الأنبوب مزود بضوء وكاميرا، وأيضًا يتم إدخال الأدوات الجراحية الأخرى.
تسمح هذه التقنية بإجراء العديد من الجراحات وتسهيل رؤية كل ما بداخل جسم المريض، وذلك من خلال شقوق جراحية صغيرة تتراوح من 0.5 إلى 1.5 سم، وهي أصغر بكثير مما تتطلبه الجراحات المفتوحة. كما تتميز جراحات المنظار بارتفاع نسبة نجاحها إلى ما يتعدى 95 % وسرعة معدل الشفاء.
استخدامات المنظار:
تستخدم عملية المنظار كأداة تشخيصية لأمراض معينة، من خلال أخذ جزء من النسيج الخاص بعضو معين، أو كخطوات علاجية جراحية في حال فشل السيطرة على شكوى المريض بالعلاجات التحفظية والدوائية الأخرى، أو للتدخل الجراحي السريع في منطقة البطن أو الحوض، كما في حالات خطر انفجار الزائدة الدودية، ومن أهم الحالات التي يتم فيها اللجوء لجراحة المنظار:
- استئصال الأورام.
- استئصال الزائدة الدودية.
- استئصال المرارة.
- جراحات السمنة المتعددة التي تهدف إلى إنقاص الوزن مثل تكميم المعدة.
- إصلاح فتق الحجاب الحاجز.
- إصلاح الفتق الأربي وتركيب شبكة.
الاستعداد والتحضير لجراحة المنظار:
- غالبًا ما يحتاج الشخص إلى الصيام لمدة 12 ساعة تقريبًا.
- يرجى تناول أدوية ملينة في الليلة التي تسبق المنظار، وذلك لتفريغ الجهاز الهضمي.
- يجري الطبيب عدة فحوص قبل الجراحة بالمنظار للاطمئنان على صحة المريض ومنها فحص دم، و قد يطلب صور أشعة سينية طبقًا للحالة المرضية.
- ينبغي إخبار الطبيب بتاريخ المريض الدوائي وأيضًا الجراحي.
خطوات جراحة المنظار:
1- قد يتم إجراء الجراحة بالمنظار بإخضاع المريض إلى التخدير الكامل أو الموضعي طبقًا للحاجة.
2- بعد التخدير، تبدأ خطوة إدخال المنظار المزود بكاميرا فيديو صغيرة إلى داخل التجويف المراد، مثل تجويف البطن، أما في حالة إدخال المنظار عن طريق الفم، يتم حماية الأسنان والشفاه باستخدام واقي الفم.
3- ثم يتم إدخال الأدوات الجراحية الأخرى التي تساعد الجراح على القيام بالخطوات الجراحية اللازمة.
4- يُستخدم غاز ثاني أوكسيد الكربون لنفخ منطقة البطن أو الحوض، لتوضيح رؤية الأعضاء الداخلية.
5- تتم خطوات الجراحة بسلاسة، بسبب قدرة الجراح على مشاهدة صور عالية الجودة وجيدة الإضاءة، تلك التي توضح مكونات جسم المريض من خلال تكبير الأنسجة، على شاشة عرض كبيرة.
6- عند إنتهاء الجراحة، تُفرغ البطن من الغاز ويتم إزالة كل الأدوات.
7- ثم تُغلق الجروح الصغيرة التي استخدمت لإدخال الأدوات بغرز أو بشريط جراحي.
فوائد عملية المنظار:
إن الجراحة بالمنظار قد تفوقت كثيرًا عن تلك الجراحة المفتوحة في عدة نقاط ومن أهمها:
- انخفاض الشعور بالألم.
- قصر فترة الجراحة داخل غرفة العمليات.
- قصر مدة الإقامة في المستشفى.
- قصر فترة تعافي وسرعة رجوع المريض لممارسة أعماله اليومية.
- صغر حجم الشقوق الجراحية التي تختفي تدريجيًا مع مرور الوقت.
- انخفاض خطر الإصابة بالعدوى، خاصةً مع الأدوات الجراحية ذات الاستخدام الواحد.
- انخفاض فقدان الدم؛ مما يحمي المريض من اللجوء إلى نقل دم، كما قد يحدث في حالات الجراحات المفتوحة.
- الحد من تعرض المريض لمضاعفات الجراحات المفتوحة مثل الالتهابات والفتوق الجراحية.
ما بعد الجراحة بالمنظار:
يشعر المريض بالقليل من الانزعاج والحرقان في المناطق المحيطة بالشقوق الجراحية، وقد يشعر في الأيام الأولى بألم في الكتف، نتيجة الغازات التي تم ضخها في البطن أثناء العملية.
يسمح للمريض بالعودة للمنزل بعد مرور عدة ساعات، مع توضيح كافة الإرشادات اللازمة بخصوص العناية بجرح العملية وكيفية التعامل مع الألم.
جراحة المناظير هي إحدى المجالات الدقيقة التي تحتاج إلى التمرس والخبرة، وذلك لاكتساب مهارات متميزة وهذا ما ينفرد به الأستاذ الدكتور أحمد حاتم استشاري جراحات المناظير والسمنة، الذي يسعى جاهدًا إلى توفير أحدث أجهزة المناظير الجراحية ويحرص على المشاركة في المؤتمرات العالمية التي تخص هذا المجال الواعد.
